نص الشبهة
روى زيد النرسي في كتابه عن عبدالله بن سنان قال « سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن الله ينزل في يوم عرفه في أول الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه أهل عرفات يميناً وشمالا, فلا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بحيال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت : يارب سلّم سلّم, والرّب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله : آمين آمين رب العالمين, فلذلك لا تكاد ترى صريعاً ولا كبيراً كتاب الأصول الستة عشر ص54 ط دار الشبستري قم الطبعة الثانية سنة 1405


الجواب
الرواية مخالفة للكتاب والسنة وكتاب زيد النرسي مطعون فيه
كما ذكره النجاشي, أو أصله كما ذكره الشيخ الطوسي, وإن رواه ابن أبي عمير وجماعة عنه إلا أن ذلك لا يدل على توثيق الكتاب جميعه وان اشتمل على ما يخالف الكتاب والسنة, مع أن محمد بن الحسن بن الوليد وتلميذه الشيخ الصدوق طعنا فيه وقالا: هو من وضع محمد بن موسى السمان, وهو - أي السمان - وإن كان من رجال نوادر الحكمة إلا ان ابن الوليد وابن بابوية وأبا العباس بن نوح استثنوا جماعة كان منهم السمان, وقد قال فيه ابن الغضائري: ضعيف يروي عن الضعفاء, كما حكى عن جماعة من القميين الطعن عليه بالغلو والارتفاع


التفصيل
معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ٣٧٨
4902 - زيد الزراد: قال النجاشي: " زيد الزراد: كوفي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبي وعلي بن الحسين بن موسى، قالا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن ابن أبي عمير، عن زيد بكتابه ". وقال الشيخ (301) زيد النرسي و (302) زيد الزراد: " لهما أصلان لم يروهما محمد بن علي بن الحسين بن بابويه. قال في فهرسته: لم يروهما محمد بن الحسن بن الوليد وكان يقول: هما موضوعان وكذلك كتاب خالد بن عبد الله بن سدير، وكان يقول: وضع هذه الأصول محمد بن موسى الهمداني، وكتاب زيد النرسي رواه ابن أبي عمير عنه ". وعده في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام (8). وقال ابن الغضائري: " زيد الزراد وزيد النرسي رويا عن أبي عبد الله عليه السلام. قال أبو جعفر ابن بابويه: إن كتابهما موضوع وضعه محمد بن موسى السمان، وغلط أبو جعفر في هذا القول فاني رأيت كتبهما (عتقا) مسموعة من محمد بن أبي عمير ". أقول: هنا أمران: الأول: في صحة كتاب زيد الزراد وأن الكتاب له أو أنه موضوع. الثاني في وثاقة زيد الزراد وعدم وثاقته. أما الامر الأول، فالظاهر هو صحة الكتاب، فإن طريق النجاشي إليه صحيح على الأظهر. ويؤكد ذلك ما ذكره ابن الغضائري من أنه رأى كتب زيد مسموعة من محمد بن أبي عمير، إذن لا يصغى إلى ما ذكره ابن الوليد من أنه موضوع وضعه محمد بن موسى الهمداني، ومن المطمأن به أن الكتاب لم يصل إلى ابن الوليد بطريق صحيح، وإنما وصل إليه من طريق محمد بن موسى الهمداني فبنى على أنه موضوع، ومع ذلك يؤخذ على ابن الوليد بأن محمد بن موسى وإن كان ضعيفا إلا أنه من أين جزم ابن الوليد بأنه وضع هذا الكتاب، أفلا يمكن أن يصدق الضعيف؟ أفهل علم ابن الوليد بأنه لا يصدق أبدا؟ وكيف كان فالصحيح أن الكتاب لزيد الزراد وليس بموضوع. وأما الامر الثاني: (وثاقته) فاستدل على وثاقته بأمور غير قابلة للذكر والمهم منها أمران: الأول: رواية ابن عمير عنه وهو لا يروي إلا عن ثقة. الثاني: رواية الحسن بن محبوب عنه. الكافي: الجزء 3، كتاب الايمان والكفر 1، باب شدة ابتلاء المؤمن 106، الحديث 8. والحسن بن محبوب من أصحاب الاجماع، وقد مر الجواب عن ذلك في المقدمات فراجع. وعليه فالرجل مجهول وإن أصر بعض المتأخرين على وثاقته.
ملاحظة: المقصود من كلمة مجهول هو مجهول الحال على مايظهر


جلسة الرب
يقتطع بعض النواصب من روايات اهل البيت عليهم السلام فيكذبون عليهم لغرض التدليس والتضليل .ويزعمون ان الائمة عليهم السلام يقولون انها جلسة الرب بينما تلاحظ ان السائل هنا نسب القول للناس والمعلوم ان الشيعة لايقولون بالتجسيم واما كلمة الناس فهي تعنيهم كما سيتضح
عن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين قاعداً واضعاً إحدى رجليه على فخذه فقلت : إن الناس يكرهون هذه الجلسة ويقولون : إنها جلسة الرب ، فقال: إني إنما جلست هذه الجلسة للملالة، والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولا نوم )) ( انظر الأصول 2 /661 باب الجلوس ، مرآة العقول 12/563-564ح2 وقد حسن المجلسي هذا الحديث ! ، حلية الأبرار 2/74 الباب الحادي والعشرون في المفردات وص 187 الباب الثامن عشر في آداب المائدة من ذكر الله تعالى وغيره
الجواب
الرواية تنفي الملالة عن الله سبحانه وترد على قول المجسمة من اهل السنة وهي لنا لاعلينا كما هو واضح في قول الامام عليه السلام


روايات اجوف الى السرة وشاب موفق

الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 100 - 102
محمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الحسين بن الحسن ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن سعيد ، عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا : دخلنا على أبي الحسن الرضاعليه السلام فحكينا له أن محمد صلى الله عليه وآله رأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة وقلنا : إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون : إنه أجوف إلى السرة والبقية صمد ؟ فخر ساجدا لله ثم قال : سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك ، سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك ، سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن يشبهوك بغيرك ، اللهم لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ولا أشبهك بخلقك ، أنت أهل لكل خير ، فلا تجعلني من القوم الظالمين ، ثم التفت إلينا فقال : ما توهمتم من شئ فتوهموا الله غيره ثم قال : نحن آل محمد النمط الأوسط الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي ، يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق وسن أبناء ثلاثين سنة يا محمد عظم ربي عز وجل أن يكون في صفة المخلوقين ، قال قلت : جعلت فداك من كانت رجلاه في خضرة ؟ قال : ذاك محمد كان إذا نظر إلى ربه بقلبه جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب ، إن نور الله منه أخضر ومنه أحمر ومنه أبيض ومنه غير ذلك يا محمد ما شهد له الكتاب والسنة فنحن القائلون به .
علق عليها العلامة المجلسي في مرأة العقول (الحديث الثالث) ضعيف.
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 1، ص: 347

التوحيد - الشيخ الصدوق - ص 97
حدثنا حمزة بن محمد العلوي رحمه الله ، قال : أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن محمد بن حكيم ، قال : وصفت لأبي الحسن عليه السلام قول هشام الجواليقي وما يقول في الشاب الموفق و وصفت له قول هشام بن الحكم ، فقال : إن الله عز وجل لا يشبهه شئ .
في الامر كلام اولا انه لم يصح القول بالتجسيم من قبل الهاشمين وثانيا ان الامام نفى هذا الامر فبذلك لا يصح ان يستدل بهذه الرواية على انها من مذهب الشيعة وسيأتي كلام السيد الخوئي في الرواية
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 106 علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن محمد بن حكيم قال : وصفت لأبي الحسن عليه السلام قول هشام الجواليقي وما يقول في الشاب الموفق ووصفت له قول هشام بن الحكم فقال : إن الله لا يشبهه شئ .
(الحديث السابع) ضعيف مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 2، ص: 7.
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 4 - ص 39 - 41
لتوحيد : الدقاق ، عن الأسدي ، عن البرمكي ، عن ابن أبان ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن سعيد ، عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا : دخلنا علي أبي الحسن الرضاعليه السلام فحكينا له ما روي أن محمدا صلى الله عليه وآله رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة ، رجلاه في خضرة وقلنا : إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون : إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد ، فخر ساجدا ثم قال : سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك ، سبحانك لو عرفوك لو صفوك بما وصفت به نفسك ، سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن شبهوك بغيرك إلهي لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ، ولا أشبهك بخلقك ، أنت أهل لكل خير ، فلا تجعلني من القوم الظالمين . ثم التفت إلينا فقال : ما توهمتم من شئ فتوهموا الله غيره . ثم قال : نحن آل محمد النمط الوسطى الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي ، يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق وسن أبناء ثلاثين سنة ، يا محمد عظم ربي وجل أن يكون في صفة المخلوقين . قال : قلت : جعلت فداك من كانت رجلاه في خضرة ؟ قال : ذاك محمد صلى الله عليه وآله كان إذا نظر إلى ربه بقلبه جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب ، إن نور الله ‹ صفحة 41 › منه اخضر ما اخضر ، ومنه احمر ما احمر ، ومنه ابيض ما ابيض ، ومنه غير ذلك ، يا محمد ما شهد به الكتاب والسنة فنحن القائلون به .
بكر بن صالح الرازي مولى بني ضبة (جش) م (جخ) لم ضعيف (غض) كثير. التفرد ضعيف جدا رجال ابن داود ص 227
276- بكر بن صالح الرازي مولى بني ضبة، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام، ضعيف. له كتاب نوادر يرويه عدة من أصحابنا، أخبرناه محمد بن علي قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال حدثنا أبي قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال حدثنا محمد بن خالد البرقي عن بكر به، وهذا الكتاب يختلف باختلاف الرواة عنه.
رجال النجاشي ص 79
- 1 - بَكْرُ بنُ صالِح، الرازيُّ. ضَعِيْفٌ جِدّاً. كَثيرُ التَفَرُّدِ بِالغَرائِبِ.
رجال ابن الغضائري ترجمة رقم 19
نور البراهين - السيد نعمة الله الجزائري - ج 1 - ص 247 حدثنا حمزة بن محمد العلوي رحمه الله ، قال : أخبرنا علي بن إبراهيم ابن هاشم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن محمد ابن حكيم ، قال : وصفت لأبي الحسن عليه السلام قول هشام الجواليقي وما يقول في الشاب الموفق 1 ) ووصفت له قول هشام بن الحكم ، فقال : إن الله عز وجل لا يشبهه شئ . معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 20 - ص 320 وروى عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن محمد ابن حكيم ، قال : وصفت لأبي الحسن عليه السلام قول هشام الجواليقي وما يقول في الشاب الموفق ، ووصفت له قول هشام بن الحكم ، فقال عليه السلام : إن الله لا يشبهه شئ
. الكافي : ذاك الباب ، الحديث 8 . ورواها الصدوق - قدس الله نفسه - في باب أن الله عز وجل ليس بجسم ولا صورة في كتاب التوحيد : الحديث 6
. أقول : إن هذه الروايات بأجمعها ضعيفة لا يمكن الاعتماد عليها ، ووجه الضعف في غير الرواية الأولى ظاهر ، وأما الرواية الأولى فإنها أيضا ضعيفة ، فإن راويها علي بن أبي حمزة وهو البطائني ، فإنه المعروف ، ولا سيما أن الراوي عنه صفوان بن يحيى وهو الذي روي كتابه ، على ما مر في ترجمته ، على أنها معارضة بما دل على أنه لم يكن قائلا بالجسم .